لو تعلم يا ادم لفارقك الهم والغم الدخول بالرقم السري(بسم الله)

الرزق

يقول الله تبارك وتعالى وهو اصدق القائلين ''ما من دابة في الارض الا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين"اذا علم المؤمن هذا فلا بذ ان يستقر في يقينه ان الله تباركوتعالى امده بالرزق وهو في رحم امه ولم ينسه لحظة من اللحظات اذا علم المؤمن هذا عليه ان يعتقد اعتقادا جازما واثقا ان قضية الرزق في يد الله سبحانه وتعالى.يقول تعالى في الحديث القدسي الجليل "ابن ادم خلقت السماوات والارض ولم اعيى بخلقهن افيعييني رغيف اسوقه اليك كل حين ابن ادم لي عليك فريضة ولك علي رزق فان خالفتني في فريضتي لم اخالفك في رزقك ابن ادم ان لم ترضى بما قسمت لك فوعزتي وجلالي لاسلطن عليك الدنيا تركض فيها ركض الوحش في البرية لاينالك منها الا ما كتبت لك منها ولا ابالي"الرزق يجري على الجميع فان الله يعطي الدنيا لمن يحب ولمن لايحب ولا يعطي الدين الا لمن يحب ومن هنا فان الخليل ابراهيم قال لربه ربي اجعل هذا البلد امنا وارزق اهله من الثمرات من امن منهم بالله واليوم الاخر يعني يارب اكثر الرزق على امؤمنين اما غيرهم فليذهبوا الى حيث القت فماذا قال له الخالق العظيم قال ومن كفر فامتعه قليلا ثم اظطره الا عذاب النار وبئس المصير ابراهيم يريد ان يجعل الرزق مقصورا على من امن وخالق العالمين جعل الرزق عاما على كل الخلق مؤمنهم وكافرهم. ولقد نزل رجل ضيفا على الخليل ابراهيم وكان مضيافا مرت به ثلاثة ايام ولم يؤته ضيف فقال ربي انا لا اتيق مدة اطول من هذه المدة واذا برجل يطرق باب الخليل فيقدم له الخليل الطعام ولكنه يساله ما دينك قال الرجل اعبد الكواكب فقال له ابراهيم لا طعام لك عندي واذا بالرجل ينصرف واذا بالوحي الكريم ينزل على ابراهيم يا ابراهيم ربك يقرؤك السلام ويقول لك اطردته وقد نزل ضيفا عليك وقد ظل سبعين عاما يعبد غيري وانا ارزقه ولا انساه واذا بالخليل يسرع في طلب الرجل حتى عثر عليه وجاء به الى بيته واكرمه والرجل يعجب وعلامات الاستفهام تتحرك امام ناظريه اتطردني ثم تبحث عني فقال له الخليل لقد عاتبني الله بشانك قال له الرجل ا الله عاتبك بشاني قال الخليل نعم قال يعاتبك بشاني وانا اعبد غيره والله لا اسجد لاحد من غير الله بعد اليوم فاشهد ان لا اله الا الله وانك ياخليل الرحمان رسول الله ابن ادم وعزتي وجلالي ان لم ترضى بما قسمت لك فلاسلطن عليك الدنيا تصوروا لم يقل له لاسلطن عليك مرضا او لاجردن لك جيشا .لا لاسلطن عليك الدنيا والدنيا اذا سلطت على الانسان فانه قد ضاع لان الدنيا اذا حلت اوحلت واذا كست اوكست واذا جلت اوجلت وكم من قبور تبنى وما تبنى وكم من مريض عدنا وما عدنا وكم من ملك رفعت له علامات فلما علا مات ولي في ثناء الخلق اكبر عبرة لمن كان في بحر الحقيقة راقي. شخوص واشكال تمر وتنقضي فتفنى جميعها والمهيمن باقي . لتركنن الى القصور الفاخرة واذكر عظامك حين تمسي ناخرا وان رايت زخارف الدنيا فقل ياربي ان العيش لعيش الاخرة. لاسلطن عليك الدنيا يقول سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم من اصبح وهمه الدنيا فرق الله عليه شمله وجعل فقره بين عينيه ولا يناله من الدنيا الا ما كتبه الله له ومن اصبح وهمه الاخرة جمع الله شمله وجعل غناه في قلبه واتته الدنيا وهي راغمة. ان لم ترضى بما قسمت لك فلاسلطن عليك الدنيا تصبح عبد الدرهم الدينار تركض فيها ركض الوحش في البرية يمينا وشمالا وشرقا وغربا حتى اذا اردت ان تنام ما تنام لان الدنيا متمثلة امام عينيك ولكان لابن ادم بحرين من المال لابتغى ثالثا ولايملئ عين ابن ادم الا التراب ويتوب الله عن التائب فوالله لو عاش الفتى في دهره الف من الاعوام مالك امره متنغما فيها بكل نفسيته متلذذا فيها بنعمى عصره لا يعتريه فيها الصقم ساعة كلا ولا ترد الهموم بباله ما كان هذا كله في ان ياتي بمبيت اول ليلة في قبره مهما ذقت من نعيم الدنيا ومهما تقلبت في سندسها واستبرقها ومهما سكنت من القصور العالية الليل مهما طال فلابد من طلوع الفجر والعمر مهما طال فلابذ من دخول القبر. ومن هنا كان فان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا اخد مضجعه لينام كن يقول كلمات كلهن تفويض لله كان يقول اللهم اسلمت نفسي اليك ووجهة وجهي اليك وفوضت امري اليك والجات ظهري اليك رغبة ورهبتا اليك لا منجا ولا ملجا منك الا اليك امنت بكتابك الذي انزلت ونبيك الذي ارسلت. فاما اذا استيقظ فان اول كلمة من كلامه الحمد لله لذي احياني بعد ما اماتني واليه النشور ذلك لان النوم موت اصغر ولان الموت نوم اكبر قال سيد المرسلين والله لتموتن كما تنامون ولا تبعثون كما تستيقظون ولا تحاسبن بما تعملون ولا تجزون الاحسان بالاحسان وبالسوء سوء وانها لجنتا ابدا او نار ابدا.



والحمد لله على ما عطى وما اخذ



لاتنسوا الدعاء لي اخواني في الله

بارك الله فيك

بارك الله فيك

باراك الله فيك أخي الكريم واصل تميزك

جزاك الله خيرا على الموضوع

بارك الله فيك

جزاك الله خيرا على الموضوع

بارك الله فيك اخي الفاضل وفي موضوعك الرائع الغني بالموعظة والتذكير

مشكور اخي الكريم