هل تعرف ما هو اسم الله الأعظم ( هام جدا" )

بحث في محاولة معرفة اسم الله الأعظم


أسماء الله الحسنى رائعة وكثيرة وتشمل كل حياتنا ( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها )
ولكن يا ترى ، ماهو اسم الله الأعظم ؟ ماهو الاسم الذي إذا دعي الله به أجاب وإن سئل به أعطى ؟
الكثيرون يحبون أن يعرفوا سر هذا الاسم وماهو بالتحديد ؟
هذا السؤال كان مجال بحث وتفكير الكثير من العلماء والصالحين وسأحاول أن أحيط بكل الآراء والأفكار التي توصلوا إليها بهذا الخصوص


القول الأول : يقول عدد من العلماء بأن اسم الله الأعظم هو( الله ) هكذا بهذا اللفظ المعظم ، وبنوا رأيهم على أن لفظ الجلالة ( الله ) هو أول ما نبدأ به القرآن بقولنا : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، وبسم الله الرحمن الرحيم ، وبأن لفظ ( الله ) هو الأكثر مرورا" معنا في القرآن الكريم ، الله الاسم الذي من ذكره أفلح وفاز ، الله هو الاسم الذي ما لجأ إليه أحد إلا تولاه برحمته ، الله هو الاسم الذي ما استغاث به أحد إلا أغاثه ، الله هو الاسم الذي ما قصده أحد إلا لباه وأجابه


القول الثاني : ويقول به عدد كبير من العلماء أيضا" وهو أن اسم الله الأعظم هو : ( الرب ) وبنوا قولهم على أن أول اسم أمر الله الرسول أن يقوله هو الرب بقوله تعالى : اقرأ باسم ربك الذي خلق
وهو قول معقول جدا" فاسم الله (الرب ) اسم شامل واسع فالرب هو القادر والقاهر والملك ، الرب هو مالك الملك والملكوت ، الرب هو صاحب القوة والجبروت ، الرب هو من بيده كل شيء وإليه يرجع الأمر كله ، الرب هو من يربي عباده بالمنع والعطاء ، بالعزة والمذلة ، بالحياة والموت ، بالصحة والمرض ، بالفرح والحزن ، بالبلاء والرخاء ، بالسراء والضراء


القول الثالث : يقول بأن اسم الله الأعظم هو( الرحمن ) وذلك انطلاقا" من قوله تعالى في سورة الفرقان : ( وإذا قيل لهم اسجدوا للرحمن قالوا وما الرحمن ، أنسجد لما تأمرنا وزادهم نفورا ) ومن قوله تعالى في سورة الملك : ( قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا فستعلمون من هو في ضلال مبين )
فالرحمن هو الاسم الذي يشمل كل رحمة الله و قد كتب الله عز وجل على نفسه الرحمة ورحمته وسعت كل شيء وما خلقنا إلا ليرحمنا ( إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم )


القول الرابع هو ما يلي :
عن بريدة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلاً يقول :.
اللهم اني اسالك باني اشهد انك انت الله لااله الا انت الاحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً احد . فقال :.( لقد سألت الله تعالى بالاسم الذي إذا سئل به أعطى وإذا دعي به أجاب ) وفي رواية :.( لقد سألت الله تعالى باسمه الأعظم)
رواه الأربعة وصححه ابن حبان
قال الإمام ابن حجر :. إن هذا الحديث أرجح ما ورد في الاسم الأعظم من حيث السند
فاسم الله الأعظم وفق هذا القول موجود في تلك العبارة


القول الخامس مشابه لما قبله مع بعض الإضافة ونجده في الحديث الشريف التالي :
عن أنس رضي الله عنه انه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جالساً ورجل يصلي ثم دعا :. اللهم إني أسالك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان بديع السماوات و الأرض يا ذا الجلال و الإكرام يا حي يا قيوم فقال النبي صلى الله عليه وسلم
:. ( لقد دعا الله تعالى باسمه العظيم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى ) .
رواه أحمد و البخاري في الأدب المفرد وأبو داود وغيرهم .
وقد صححه ابن حبان والحاكم و الذهبي و الألباني .


القول السادس : وأكده الكثير من العلماء وهو أن اسم الله الأعظم ورد في السور الثلاثة الأولى من المصحف بعد الفاتحة البقرة وآل عمران والنساء
وقد وجدوا بعد البحث والتدقيق أن اسمي الحي والقيوم مرا في كل تلك السور المذكورة فاعتبرا أن اسم الله الأعظم هو أحد هذين الاسمين



هذه معظم الأقوال التي جمعتها عن اجتهاد العلماء في معرفة اسم الله الأعظم ولكن دعوني في النهاية أختم بحثي بقول آخر ورأي آخر قاله بعض علماء القلوب مثل ابن القيم وابن الجوزي والغزالي وغيرهم وهو القول بأن اسم الله الأعظم هو أي اسم يناسب حالتك عندما تدعوه فلو كنت مريضا" فاسم الله الأعظم هو الشافي ، وإذا كنت فقيرا فاسم الله الأعظم هو المغني ، ولو كنت مظلوما فاسم الله الأعظم هو العدل ، وإذا كنت مضطرا" فاسم الله الأعظم هو المجيب ، وإذا كنت مذنبا تائبا" فاسم الله الأعظم هو التواب أو الغفور أو العفو ، وإذا كنت تائها" فاسم الله الأعظم هو الهادي ، وإذا طلبت الرحمة فاسم الله الأعظم هو الرحيم ، وإذا سألت اللطف بك فاسم الله الأعظم هو اللطيف وهكذا ستجد اسم الله الأعظم موجودا" في كل وقت وفي أي ظرف فالله معنا و هو قريب يجيبنا دائما" إذا دعوناه ولجأنا إليه ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليؤمنوا بي وليستجيبوا لي لعلهم يرشدون )

رائع اخي واصل تميزك

شكرا لك اخى على الموضوع