حذار من بعض الأدوية التي تسبب الحساسية في فصل الحرارة ولا تنس أن تلبس نظاراتك الشمسية. وإذا قصدت شاطئ البحر للاسمرار احمل معك المرهم الواقي من أشعة الشمس ولا تتعرض طويلا لها، خاصة ما بين 10 صباحا و03 بعد الزوال. ثم احمل معك بعض المشروبات لتفادي الاجتفاف.
من أجل تفادي الحروق التي تسببها أشعة الشمس ينبغي استعمال المواد الواقية المتمثلة في المراهم التي يدهن بها الجسم كله بما فيه الوجه واليدين وتجديد ذلك كل ساعتين على الأكثر وبعد تبليل جسمك الذي يجب مسحه بالمنشفة في كل مرة لأن قطرات الماء التي تبقى على البشرة قد تزيد من حدة الأشعة الشمسية وكذا حدة الحروق الناجمة عنها.
من الأفضل التعرض للشمس على فترات، وإذا أردت الاسمرار فيستحسن الشروع في ذلك تدريجيا حتى لا تصاب بالحروق أو بالرعن أو الاجتفاف وعلى المدى الطويل بالسرطان.
قد يكفي التعرض مدة نصف ساعة أو ساعة على الأكثر في الأيام الأولى، علما أن المظلة الشمسية لا تمنع الاسمرار بينما تقي جيدا من الأشعة ما فوق البنفسجية (uva) التي تسبب الحروق. وأعلم أن وجود بعض السحب لا يحمي من الحروق. أما ما بين 10 صباحا و03 بعد الزوال، فهي الفترة الأكثر خطورة على البشرة إذا ما تعرضت لأشعة الشمس حتى وأنت تحت المظلة الشمسية، بل ينبغي اختيار مكان الظل. فذلك أحسن كما ينصح أيضا في هذه الظروف بشرب الماء بكثرة وتبليل الجسم مرارا. وحذار من الأدوية التي تسبب الحساسية المفرطة للشمس كبعض المضادات الحيوية ومضادات الالتهاب وغيرها، كما يجب على المصطافين حمل نظارات واقية من أشعة الشمس، لكن يمنع استعمال هذه الأخيرة أثناء السياقة في الليل لأنها تفسد الرؤية.
يتعرض البعض من النساء خاصة ما بين 15 و25 سنة إلى ظهور أعراض جلدية ساعات قليلة فقط بعد تعرضهن لأشعة الشمس تتمثل في طفحات تثير حكة شديدة وتصيب أكثر الكتفين والذراعين والساقين دون الوجه. يجب الابتعاد عن أشعة الشمس حتى تختفي هذه الأعراض بعد بضعة أيام وتفادي التعرض لها من جديد.
أما النوع الآخر الذي يشبه الأول في الأعراض والحكة الشديدة، لكنه عكس الأول، فهو يصيب جميع أنحاء الجسم التي تعرضت لأشعة الشمس حتى الوجه والذي يتطلب تفادي أشعة الشمس منذ أيامها الأولى.
إضافة إلى أنواع أخرى تظهر أثناء التعرض للشمس وتختفي عندما يكون الشخص في الظل كالشرى الشمسي ولا ننسى الحساسية المفرطة التي تسببها مواد التجميل أيضا عند التعرض للشمس كالعطور والروائح وأنواع من المراهم..
إن توافد المصطافين إلى شواطئ البحار في الصيف للتنزه والاستحمام ولقضاء بعض الوقت في الهدوء بعيدا عن ضوضاء المدينة وازدحام شوارعها أمر جيد ومفيد للصحة من الناحية الجسدية والنفسية، لكن حذار من الإفراط في التعرض لأشعة الشمس الذي يسبب حروقا خطيرة. والكل يعلم الآن أن سرطان البشرة المسمى ''الميلانوم'' سببه حروق الشمس المتكررة.