تسجل حلبة "لوسيل" القطرية عائدات سنوية
مهمة رغم الأزمة المالية العالمية التي أطلت برأسها بقوة على الرياضات الميكانيكية
وأثرت على الكثير من المصانع في بطولة العالم للفورمولا واحد أو الدراجات النارية
(موتو جي بي).
وكشف رئيس الاتحاد القطري للسيارات
والدراجات النارية ناصر بن خليفة العطية اليوم الخميس أن "لوسيل تمثل مشروعاً وطنيا
وليست حلبة للسباقات فقط، وبالتالي المرود السنوي يقاس على مستوى البلد ككل".
وأوضح أن العائد السنوي يتراوح بين 300
و350 مليون ريال قطري (80 إلى 95 مليون دولار).
وإذ اعترف العطية بأن الحلبة تأثرت بالأزمة
المالية التي ضربت العالم، أوضح بأن الثقة مع المصانع العالمية قوية بقوله "نعترف
بأننا تأثرنا بالأزمة، فإذا تأثرت المصانع سينسحب الأمر على الحلبة أيضاً أن كان من
ناحية تجارب الإطارات والفرامل وما شابه، لكن لدينا علاقة قوية مع الشركات والمصانع
والأهم الثقة القوية بيننا، فبرنامج نشاطاتنا مزدحم طوال العام، والآن بعد إضاءة
الحلبة يمكننا الاستفادة من تشغيلها في فترات الليل أيضاً".
وتابع العطية "التأثر شمل جميع دول العالم
ومنها قطر ونتمنى أن اللهجة الاقتصادية تصبح أفضل قريباً لأن هناك تخوفاً كبيراً من
الشركات المحلية على المبادرة خلافا للسابق، لان عليها الآن التكيف مع الأحداث،
ولكن أعتقد بأنه خوف أكثر منه معطيات أزمة اقتصادية، فاقتصاد دولة قطر صلب".
تعديل الحلبة
وعن أبرز الجوانب التي قد تتأثر بهذه
الأزمة قال "اعتقد أنها ستؤثر أكثر على صعيد الأمور التطويرية والبطولات الجديدة
المطروحة، فقد نعلق بعض النشاطات في الفترة الحالية".
ولكن مشروع تعديل الحلبة لتلبية شروط
استضافة تجارب سيارات فورمولا وان يسير حسب الخطة الموضوعة له.
وكان الاتحادان الدوليان للسيارات
والدراجات النارية اتفقا بشأن الحلبات التي تشهد استخداماً مزدوجاً للسيارات
والدراجات، وبالتالي بادرت قطر إلى إعلان سعيها إلى تعديل حلبتها.
وفي حين أن المساحات المحيطة بمسار حلبات
فورمولا واحد تكون في مجملها مغطاة بالإسفلت، فإنها في حلبات الدراجات النارية
مليئة بالحصى لكي تجنب الدراجين التعرض إلى الاحتراق حين سقوطهم، أما بعد التعديل
فتصبح المساحات المحيطة بالحلبة بنسبة خمسين بالمئة من الإسفلت ومثلها من
الحصى.
وفي هذا الصدد أوضح العطية "لدينا موافقة
الحكومة القطرية الآن على مشروع التعديل ونحن نعمل للاتفاق مع الشركة التي ستجري
التعديل، واعتقد بأن الحلبة ستكون جاهزة في أيار/مايو المقبل ولن تؤثر الأعمال فيها
على سير السباقات والنشاطات لأنها تحتاج إلى نحو شهرين فقط".
نشاطات متعددة
وانضمت قطر منذ عام 2004 إلى الدول التي
تستضيف إحدى مراحل بطولة العالم للدراجات النارية على حلبة "لوسيل"، فضلاً عن
سباقات في بطولة العالم للسوبر بايك أيضاً وإحدى جولات بطولة العالم للقدرة
والتحمل.
وقد تم العام تجهيز مسار الحلبة القطرية
بالإنارة ما يسمح بإقامة السباقات الليلية عليها للمرة الأولى في تاريخ هذه
الرياضة، وحذت سنغافورة حذوها واستضافت في العام الماضي سباقا ليليا في بطولة
العالم للفورمولا واحد.
وسيكون عام 2009 على موعد مع ثلاث جولات في
بطولتي العالم للفورمولا واحد والدراجات النارية ستنظم في منطقة الخليج العربي، حيث
ستنضم أبو ظبي إلى البحرين في احتضان سباق للفئة الأولى وسيكون الجولة الأخيرة من
البطولة في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، في حين يقام سباق البحرين في 26
نيسان/ابريل المقبل.
أما جولة قطر فستكون الافتتاحية في بطولة
العالم للدراجات النارية في الثاني عشر من الشهر المقبل أيضاً.