إعداد رياضيي النخبة للموعد الاولمبي القادم (لندن 2012)

تم مؤخرا تعيين السيد كمال لحلو نائب رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية رئيسا للجنة الوطنية الأولمبية المكلفة بإعداد و متابعة رياضيي الصفوة، كما تم تعيين أعضاء هذه اللجنة، بمساهمة مجموعة من القطاعات المرتبطة بالقطاع الرياضي، وهو حدث يسجل لأول مرة على الصعيد الوطني، بعدما كان مطلبا ملحا للرياضيين يتكرر بعد كل المشاركة الباهتة في دورة اولمبية. تضم اللجنة ممثلين عن اللجنة الوطنية الأولمبية ووزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي ووزارة الشباب والرياضة، وحسب بلاغ في الموضوع، فان تكوين هذه اللجنة يهدف أساسا إلى وضع آليات تشتمل على جميع الشروط الضرورية لضمان إعداد جيد للرياضيين المغاربة في أفق المشاركة في الاستحقاقات الدولية على الآماد القصيرة و المتوسطة و الطويلة. واختيار السيد كمال لحلو رئيسا لهذه اللجنة يعود لارتباطه بالفعل الرياضي منذ عشرات السنين، سمح له بمراكمة تجارب عديدة كإطار رياضي وإعلامي وازن، جعلت منه مرجعا لا غني عنه في كل التجارب والملفات المهمة، مما أهله ليكون رئيسا باستحقاق للجنة مهمتها إعداد رياضيي النخبة.
يقول السيد كمال لحلو نائب رئيس اللجنة الاولمبية الوطنية والذي عين مؤخرا رئيسا للجنة الوطنية لإعداد رياضيي النخبة، انه لأول مرة في المغرب يتم التفكير في ضرورة الاستعداد المبكر للمشاركة بالعرس الاولمبي على بعد أربع سنوات، إذ جرت العادة وكما تعرفون أن الإعداد للحضور الاولمبي يكون ستة أشهر من قبل في أحسن الأحوال، المبادرة جاءت في وقتها وينبغي تسجيل ايجابيتها، كما أنها المرة الأولى في التاريخ التي تعرف اجتماع فيها اطر وزارتي التعليم والشبيبة والرياضة من اجل هدف واحد، ومن حسنات مبادرة اللجنة الاولمبية الوطنية أنها تمكنت من إيجاد صيغة للعمل المشترك بين اطر الوزارتين، بعد سنوات من التنافر والتباعد والجفاء التي كان يطبع العلاقة. وأضاف كمال في حديث خاص بـ"بيان اليوم" أن رئيس اللجنة الاولمبية الوطنية السيد حسني بنسليمان لم ينتظر صدور القوانين الجديدة للدخول في مثل هذه المبادرات، وربحا للوقت بادر إلى إحداث لجنة للإعداد الاولمبي الخاص برياضة النخبة بمشاركة الجامعات المعنية بموضوع المشاركة الاولمبية، أما الرياضة للجميع فهي من اختصاص الجماعات المحلية، المنتخبين، السلطات المحلية والأقاليم. فباستشارة مع وزارتي الشبيبة والرياضة والتعليم وبحضور فعلي لمجموعة من الأطر الوطنية، تتمتع بتكوين علمي وأكاديمي وميداني، يوضح لحلو، تم إعداد مخطط استعجالي ينطلق من بداية السنة القادمة قصد إعداد الأبطال الذين سيمثلون المغرب باولمبياد لندن 2012، مرورا بالاستحقاقات التي تفصلنا عن هذا الموعد ألا وهى الألعاب الفرانكفونية، العاب البحر الأبيض المتوسط والعاب التضامن الإسلامي، التي تبقى محطات مهمة للوقوف على مدى جدية الإعداد والتهييء، لان المتابعة والمراقبة كما يقال تبقى أساس التدريب. لم تنتظر لجنة الإعداد الاولمبي طويلا، يبرز كمال، لكي تنطلق في عقد اجتماعات مع الجامعات المعنية، حيث تم اللقاء مع الجيدو، الدراجات والسباحة، تليها لقاءات مع سبع جامعات أخرى، والشيء الذي ركزنا عليه هو أن اللجنة المحدثة أخيرا غير مختصة في التجهيز، كما أن الجانب التقني يبقى من اختصاص الجامعات نفسها باعتبارها مطالبة بتهييء لوائح الرياضيين الذين سيحضرون التدريب المستمر سواء داخل المغرب أو خارجه، فاللجنة الاولمبية الوطنية على استعداد للتكفل بتغطية نفقات تدريب رياضيي النخبة في كل بقاع العالم، والهدف بطبيعة الحال جعل الرياضة المغربية قادرة على المنافسة بقوة في العرس الاولمبي على غرار الدول التي اتخذت من مسألة الإعداد المبكر منهجا قارا أعطى النتائج المرجوة منه، وانتم تعلمون أن السباح التونسي أسامة الملولي يتدرب باستمرار بالولايات المتحدة الأمريكية، مما أهله للمنافسة بقوة على المراتب الأولى بدورة بكين كما انه استطاع تحقيق نتائج باهرة خلال بطولة العالم الأخيرة، فأحسن قراءة لمضامين الرسالة الملكية السامية خلال مناظرة الصخيرات هي الانخراط الفعلي في مبادرات جدية وهادفة دون أدنى تأخير، لأننا تراكمنا الكثير من التأخير وحان الوقت لجعل الرياضة تلعب الدور المطلوب منها في خضم الأوراش المفتوحة التي يعرفها المغرب منذ 10 سنوات. فالعهد الجديد بدأ بفتح مجموعة من أوراش التنمية، كالمخطط الأزرق التي يهم مجال السياحة، مخطط إعادة هيكلة المقاولات والمؤسسات الصناعية، المخطط الأخضر التي يهم قطاع الفلاحة، المخطط الاستعجالي الخاص بالتعليم، أي أن بلادنا تعرف دينامية وحركة دءوبة في العديد من القطاعات الحيوية، والرياضة كقطاع هام لا بد وان تلعب دورها الأساسي، وإشارات جلالة الملك محمد السادس كانت واضحة من خلال الرسالة السامية، بخصوص أهمية الممارسة الرياضية في حياة الفرد والمجتمع، خصوصا في القرن الذي نعيشه. ففي 25 سنة الأخيرة اكتست الرياضة أبعادا مختلفة، فبالإضافة إلى البعد التربوي والإعلامي أصبحت لها أبعادا صناعية واقتصادية، فالرياضة أصبحت اليوم مصدر عيش لملايين البشر، ضامنة لمناصب شغل، تساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدول، من خلال قطاعات مختلفة كالمعدات، الألبسة، الأدوية، الاستشهاد، التلفزيون الملاعب والصالات وغيرها من المجالات المرتبطة بالقطاع. كما أن هناك الملايين من المستخدمين والمأجورين التابعين للتنظيمات والمؤسسات الرياضية من جامعات، عصب، أندية، فرق وجمعيات وغيرها إلى درجة أن الرياضة أصبحت بالفعل مقياسا يقاس به مدى تطور الدول، والمجال الوحيد الذي استطاع من خلاله المغرب احتلال مرتبة متقدمة هي الرياضة فقط، فالرتبة التي احتلتها بلادنا بدورة بكين هي 64، متقدما على دول قوية اقتصاديا، كما تمكن رياضيونا خلال بطولة العالم لألعاب القوى باشبيليا الاسبانية سنة 1999 من احتلال المرتبة الخامسة عالميا، وهذا دليل على أن الكفاءات والقدرات موجودة ولا ينقص إلا الاهتمام والإعداد الجيد والتهييء المدروس المبني عل منهجية علمية، وهذا ما تهدف إليه اللجنة الاولمبية الوطنية، والايجابي في هذه الحالة يتجلى في الحماس الذي تعاملت به كل الجامعات الرياضية مع هذا المعطى الجديد. ويختم السيد كمال لحلو حديثه بمسألة التمويل الذي يبقى حجر الزاوية في العملية، حيث أكد رئيس اللجنة الاولمبية تلقيه وعدا صريحا من الاتحاد العام لمقاولات المغرب، حيث ستساهم أكبر المؤسسات الصناعية الخاصة على الصعيد الوطني في تغطية نفقات إعداد رياضيي النخبة طيلة السنة، جاء هذا التعهد بعد الاجتماع الذي عقده السيد الرئيس مع مسؤولي هذه الهيأة الوطنية التي تضم بالفعل مؤسسات مواطنة، ومقابل هذا الدعم الضروري والحاسم، يسمح لهذه المؤسسات الصناعية باستغلال الشعار الاولمبي، كما سينظم بعد نهاية كل سنة حفل خاص يتم خلاله تتويج الرياضيين البارزين، بالإضافة إلى تكريم سنوي لهذه المؤسسات على دعمها ومساندتها للرياضة الوطنية.

بارك الله فيك اخي الكريم واصل

مبدع اخوي العزيز الى الامام

» هذا ما يحتاجه روما للمنافسه بقوة في الموسم القادم
» تقارير : أدري كوستر المدرب القادم لنيميغين الهولندي
» نادي برشلونة الاسباني يسعي الى 4 تعاقدات للموسم القادم
» إبراهيم بزغودي أسعى إلى تغيير الأجواء في الموسم القادم
» لاندزات يتعافى من الإصابة ويعود للمُشاركة مع فينورد مطلع الشهر القادم